ميلاد الطفل يسوع

لأُم  يسوع

في  عيد  ميلاده  ذكرتكِ

تركت  الجموع  والشموع

والانوار  والازهار

تركت  رنين  الاجراس  وترتيل  القداس

وذكرتكِ

ذكرتك  يوم  هبطتِ  الى  بيت  لحم

انت  ويوسف  غريبان  في  بيت  لحم

لم  تجدا  وجهاً  يعرفكما

لم  تجدا  مُنزلاً  يأويكما

لم  تجدا  سوى  حجرة  الاعلاف  في  الخان

وهناك  جاءك  المخاض

فوضعته  بين  الوحشة  والوحدة  والاحزان

ولما  جعلتِ  له  في  المزود  مهداً

فتح  عينيه  ورأيتِ  فيهما  بهاء  السماء

التي  منها  جاء

نَسيتِ الالام  المخاض  وقسوة  الوحدة

نسيتِ  همس  الهامسات  في  الناصرة  حواليك

وسمعت  هتاف  الملائكة  في  أذنيك

ليكن  على  الارض  سلام

فقد  جاء  ملك  السلام .

 

 

ميلاد الطفل يسوع

الناصرة  (1)

في شمال فلسطين مدينة اسمها الناصرة

كان يوسف ومريم يعيشان في الناصرة وجاء أمر من الملك الكبيرأن يذهب كل واحد إلي مدينة أبية وأجداده ويسجل أسمه هناك ولما كان يوسف من نسل الملك داود  كان عليه أن يذهب إلي بيت لحم لأنها مدينة جده الملك الكبير داود فأحضر يوسف حماراً صغيراً لمريم وسار هو بجانب مريم وذهبوا إلي بيت لحم وهناك نزلوا في خان في المدينة ولكن لم يجدوا محل في الخان إلا غرفة بها مذود للبقر. ونزلوا فيها وجاء ميعاد مريم لتلد وولدت طفل وأعدت له مكان في المذود.

وجاء يوسف وسمي الطفل يسوع وهكذا ولد يسوع في مذود في خان في بيت لحم.

 

 (2)الرعاة

في بيت لحم كان يوجد رعاة

كانوا يسهرون الليل علي أغنامهم

وظهر لهم ملاك من السماء

وقال لهم أنا عندي لكم بشري عظيمة

ولد لكم اليوم طفل في بيت لحم

وسيكون فرح عظيم لكل الناس

فأذهبوا إلي هناك

وسوف ترون الطفل في المذود

فقام الرعاة وذهبوا إلي الخان

وهناك وجدوا الطفل في المذود

كما قال الملاك

ففرحوا فرحاً عظيماً

ومجدوا الله

وعادوا إلي أغنامهم

 

(3)  الحكماء

ومن بلاد الشرق البعيد

جاء حكماء إلي أورشليم

وسألوا العلماء هناك

أين يولد ملك اليهود

فقد رأينا نجمه في السماء

وجئنا لنسجد له

وقال لهم العلماء

يولد في بيت لحم

كما جاء في الكتب

فذهب الحكماء إلي بيت لحم

ووجدوا يوسف ومريم

ووجدوا الطفل في المذود

فسجدوا للطفل

فتحوا أكياسهم

اخرجوا منها هدايا عظيمة

ذهب وبخور ومر

وعادوا إلي بلادهم فرحين

أما مريم فكانت

تحفظ هذا الكلام

في قلبها

 

(4)الكريسماس

وفي كل عام

وفي يوم الكريسماس

يحتفل الناس بميلاد الطفل يسوع

ويفرح الصغار والكبار

ويلبسون الجديد من الثياب

ويوزعون الهدايا

ويصنعون مذود جميل

ويزينوه بالورد والأنوار

ويحتفلون بمولد يسوع

في مذود

في خان

في بيت لحم

منذ ألفين من الأعوام

 

 ***********

 

عيد الفصح أبريل  1973

في جستماني

 

يا يسوع ما أروعك

لقد تآمرت عليك قوي الشر جميعاً

الرومان – الكهان – تقاليد الشيوخ

كلهم تآمروا عليك

يهوذا تلميذك باعك لهم

دلهم عليك

وجاؤك بالمشاعل والسيوف

وقد فرغت من الصلاة

وبدأ لك الطريق إلي الجلجثه واضحاً

وتبينت لك مشيئة السماء

فقلت لهم من تريدون

إن تريدوا يسوع فها أنا

وسرت إلي صليبك وحدك

والعالم كله من ورائك يردد

الناس والملائكة والشجر

الأرض والشمس والقمر

كلها تردد

ليكن ما تشاء لا ما أشاء

*******************

 


يا يسوع

ما كان أروعك في جستماني

وأنت جاث تصلي وحدك

أصدقائك الثلاثة عن قرب يرقبون

وأنت جاث تصلي

"يا أبت أجز عني هذه الكأس

وليكن ما تشاء لا ما أشاء"

وتلفت فإذا هم نيام

أثقلت جفونهم الأحزان فناموا

كذلك نامت أورشليم

فأين الآلاف التي أطعمت وأشبعت

وأين المرضي الذين لمست فشفيت

أين الذين رأوك تمشي علي الماء

أين الذين  سمعوك تنهر الأنواء

أين الذين شاهدوك علي الجبل مسربلاً بالضياء

ذهبوا جميعاً

ناموا جميعاً

وبقيت مستيقظاً وحدك

وعدت للصلاة

وسمعت الصيحات الساخرات

لقد خلص آخرين ولم يخلص نفسه

 

 

 

 

تعاد قراءة الإصحاح الرابع عشر عدد 32/42 من إنجيل مرقس

وإنجيل متي الإصحاح السادس والعشرين عدد 36 إلي 47

وإنجيل يوحنا الإصحاح الثاني عشر عدد 1 إ