دموع ايزيس

تعتمد هذه المقطوعه على اسطوره ايزيس كما رواها المؤرخان القديمان هيردوت وبلوتارك

واسطوره ايزيس من احب الاساطير الى قدماء المصريين، كما كانت ايزيس هى احب المعبودات لديهم

 

كان ياما كان

من ميه الف عام

من قبل ما يكون ابو الهول

وقبل ما تتبنى الاهرام

كان فى بلاد كيمي

ملك عظيم اسمه اوزير

نشر العدل والحكمه بين الناس

فاحبته كل الناس

الا اخوه ست

فكان يحسده على الملك

وعلى زوجته الجميله ايزيس

فاحتال له شر حيله

وقفله فى التابوت غدرا وغيله

ورماه فى النهر

وشاله التيار

ليل ونهار

لغايه ما وصل بلاد على البحر بعيده

واختفى التابوت فى شجره عتيده

 وافتقدت ايزيس حبيبها

بحثت عنه فى كل مكان

ولم تجده فى مكان

فبكته بكاء مريرا

دقت صدرها وحلت شعرها

ونادته يا حبيبى اوزير الجميل

تعال شوف حبيبتك ايزيس

تعال شوف اختك تيبتس

تعال شوف طفلك حوريس

تعال شوفنا يا اوزير الجميل

مين يشوفنا بعدك

مين يودنا ودك

مين يسعدنا سعدك

اين انت با حبيبى اوزير

وبكت لبكائها الاحباب

وحنت لمصابها الارباب

فالهمت صبيا صغيرا هداها للمكان

حيث وجدت الجثمان

فلفته بالحرير وطيبته بالطيوب

وعادت به الي كام

ليدفن فى جلال واكرام

ولكن ست اللعين لم يهدأ له بال

حتى عرف المكان

فسرق الجثمان وقطعه حته حته

وخباه فى اربعه عشر حته

ولكن ايزيس الوفيه

اللى ما تخفى عليها خفيه

لمت الجثمان من جديد

وطيبته بالطيوب من جديد

ورفرفت عليه بجناحيها

وغطته بشعرها

وقرات عليه من تعاويزها وسحرها

فدبت فيه الحياه دبيب

واذا هما حبيبه وحبيب

ولكن سرعان ما اختفى

فى عالم (الامنتن) عالم الخفا

حيث اقامته الارباب

رئيسا على الموتى واميرا للحساب

 

وفى اليوم ده من ميه الف عام

ومن دموع ايزيس الغزيره

يفيض النيل كل عام

ومن وراء جبال القمر

ومن بلاد كوش البعيده

يجينا حابي بخطوه وئيده

وايديه السمر مليانه بالعطايا

للشباب للشيوخ للصبايا